تفاصيل اغتراب ( سامر صبرا )

 

ايمان مالكي 

سامر صبرا ……..

الفراغ اللاحق للاسم يمكن ان يستمر على امتداد الصفحة!

من الممكن ايضا ملء جزء منه بالقول ان صبرا هو ومضة ذاكرة لطفل يبلغ من العمر اربعين فعنده بدأت الذاكرة بالتخزين للحدث وعنده انتهت من التخزين وبين البداية والنهاية اكتشف الطفل ان دماغه المخضرم لم يستطيع ان يخزن شئ غير اسم سامر وملامحه الثلاثينية بفيلده العسكري وجينزه الثمانيني الكلاسيكي,

هابطا من سيارته الزرقاء ذات الدفع الرباعي كانت تبدو تلك اللاند روفر كأنها ذاقت الامرين, ان هذه الذاكره لم تستطع ان تخزن لحظات فرح ام سامرعند كل قدوم له سالما من لبنان ايام الحرب ولم تستطع ان تخزن حتى حزنها عندما اتت لتقابل ام الطفل علها تحمل معها بعضا من الحزن الثقيل عند انقطاع اخباره تماما

فمنظر الام النحيلة حاملة جزدانها الصغير وقطعة كلينكس هو كل ما اثار انتباهه حينها, مع انه سمع كل الحديث لكنه لم يستطع ان يفهم لغه الحزن والفقدان, وهاهو الان بعد مرور ثلاثين عاما يصدم ويفرح بالذاكره التي لطالما حاول محوها من ذهنه مستغربا بقائها كل هذه السنين

………. ويمتد الفراغ وكأن كل ما كتب لم يكن الا نقطة على الصفحة **

في الاغتراب لدينا قليل من الوطن كثير من كل شيء

في الوطن لدينا كثير من الوطن ولقمة من اللاشيء

** ماكتب هناك بقلم الصديق الرائع بـاسل سلـيمـان

8 آراء حول “تفاصيل اغتراب ( سامر صبرا )

  1. والله في الوطن لدينا الكثير من اللاشيء
    ما بعرف إذا عنا الكثير من الوطن
    حاسة بما اني بالوطن اني ما عندي شي بنوب الله وكيلك حتى فكرتي مو إلي

    1. مارسيل بس بيضل اسمو وطن وين مارحنا بيضل اكبر غصة بتراودنا
      داخل الوطن هناك اللاشئ
      ونحن خارج الوطن لاشئ
      وحليها اذا بتنحل .. تحياتي ياجميلة

  2. يا سيدي
    لنا وطن نحبه ويزدرينا
    غرباء نحن فيه إذا ما في أرجائه مشينا
    نموت فيه في اليوم سبعين مرة
    ويظلمنا الحاكمون فيه ألف مرة
    نموت فيه
    نعتقل
    نداس بالأحذية
    نذل
    نمزق فيه
    لكن
    حين يحين الجد
    نفديه بأرواحنا رغم ازدرائه لنا
    غربة الوطن أفضل بكثير من وطن الغربة
    غربة بين الأهل في نظري أخف من وطن غريب

    1. البلاد قد تكون ذكرى حجر كالح جلست عليه امك تنتظرك او مقبض باب صديء لا يزال يسمعك اصوات من مر خلاله كلما فتحته! انا معك تماما لكن هناك سر غريب في تلك البيوت المتهالكة وتلك الطرق التعبة, حتى في مطر تلك البلاد هناك سر يجعلك تفكر ان تمزق التذكرة وتخرج من المطار لتلعن تلك الدولة البوليسية التي رفضت الخروج منها

      1. معك حق وليد دائما بهالطرقات والوجه التعبة سر بيخليك تتمسك فيها رغم تعبك وتعبها
        تحياتي لك يامشرق

    2. وان لم يكن هناك وطن ولا عائلة وغربتك من الداخل والخارج معا .. اخبرني بماذا ستتمسك والى أين ستغترب ؟؟
      اهلا بك محمد ملوك

  3. كنت نسيان هالنص بس حلو والله, والتعليق لسا احلى مو يا رائعة

اترك رداً على Marcell إلغاء الرد